يحيى غدا الشعب الجزائرى الشقيق الذكرى 66 لا ندلاع ثورته المجيدة التى استمرت سبع سنوات ولم تنتهى الا باستقلال الجزائر يوم 5 جويلية 1962 بعد ان قدمت الجزاير مليون ونصف شهيد فى حين كانت خساءر فرنسا حوالى 58 الف قتيل من العسكريين والمدنيينبدا التفكير فى اعلان الثورة منذ احداث سطيف التى حدا فى سطيف فى 8 ماى 1945 سنة 1945 حيث قتل ما يزيد عن الاربعين الف شهيد جزائرى خرجوا فى مظاهرات للاحتفال بانتهاء الحزب العالمية الثانية والمناداة باستقلال الجزاءر فامتدت لهم يد الغدر فى محاولة لاسكاتهم نهاءيا وقد سعت فرنسا الى استبدال هوية الجزاير فعملت على تشجيع اللهجات المحلية وخاصة بمنطقة القبايل والقيام بحركة تنصيرية وذلك لاضعاف البعد الدينى لكن زعماء الجزاءر التقليديين ومن بينهم مصالى الحاج اعتمدوا على البعد الدينى وفاءا لثورة الامير عبدالقادر وذلك لغرس فكرة المقاومة حتى وقع الاتفاق على اعلان الثورة بتنسيق من طرف مجموعة من القياديين من بينهم محمد بوضياف ومراد ديدوش و احمد بن بلة اللذين نسقوا خاصة مع مصر التى قدمت الكثير من الدعم العسكرى والمالى والدبلوماسي للثروة الجزاءرية الى جانب مصر فقد سخرت توتس منذ الاستقلال امكانياتها لدعم الثورة واوت مراكز التدريب وكانت ممرا مع ليبيا لايصال الاسلحة للجزاءر التى كانت ترسل فى غالبية الاحيان ترسل من مصر عبر ليبيا وتونس كانت مصر تدفع حوالى 75 فى المىة من الميزانية التى خصصتها الجامعة العربية لدعم المجهود الحربى للثورة الجزاءرية انطلقت الثورة يوم غرة نوفمبر 1954 وكان المنسق العام هو محمد بوضياف و تم اصداربيان رسمى ليلة غرة نوفمبر ليعلن للعالم قاطبة ان الجزائريين قرروا قيام ثورتهم من اجل الاستقلال وكان عدد المجاهدين يوم اندلاع الثورة1400 مجاهد توالت عملياتهم العسكرية التى اتسعت مع مرور الايام واضطرت فرنسا عندما اشتدت الثورة لتوجية 600 الف عسكرى لمواجهتها لكن مع تقدم الايام توالت الانتصارات وكانت تونس من البلدان التى وضعت كل امكانياتها لنصرة الثورة الجزائرية اما بالنسبة لنشيد الثورة الجزاءرية فقد صاغه الشاعر الجزاءرى الكبير مفدى زكرياء بعنوان قسما بالنازلات الماحقات من زنزانته بالسجن وقد لحن النشيد الموسيقار المصرى محمد فوزى بعد ان حاول الموسيقار محمد التريكى وضع لحن اخر لم يعكس قوةً كلمات القصيد التى كانت خناجر فى صدور المحتل وسجل النشيد بعد ان انهى تلحينه محمد فوزى لاول مرة باستديوهات الاذاعة التونسية سنة1957 دفع المصريون ثمنا غاليا لموقفهم من الثورة الجزائرية حيث وقع شن عدوان ثلاثى عليهم من طرف اسراءيل وفرنسا وانقلترا وكان لكل بلد اسبابه وذلك يوم 29 اكتوبر 1956 كما تكبدت تونس خساير كبرى فى الارواح خاصة ابان اعتداء الساقية يوم 8فيفرى 1958استغلت تونس هذا الاعتداء لرفع شكوى ضد فرنسا لدى الامم المتحدة وكانت هذه الحادثة سببا فى سقوط الجمهورية الرابعة اذ اضطر الفرنسيون نتيجة خلافاتهم الحزبية وهشاشة تركيبة الجمعية الوطنية التى كانت تعتمد التمثيل النسبى فى انتخاباتها الى الاستنجاد بدى غول الذى اشترط لرءاسة الحكومة تحوير الدستور وهو ماتم فعلا ثم اصبح رءيسا للجمهورية وانتهى به الامر الى التسليم بانه لمصلحة فرنسا ان تخرج من المستنقع الجزائرى استقلال الجزاءر كان حدثا كبيرا فى تاريخ الامة العربية وفى تاريخ شمال افريقيا لكن من سوء الحظ فان الاجيال التى تداولت على السلطة فى تونس والجزائر والمغرب لم تكن فى مستوى تضحيات الشهداء وقد اصبح الحلم المغاربي بعيد المنال وهو ما يفرض على الاجيال الجديدة اعادة طرح قضية البناء المغاربي الذى بدونه سيبقى امننا الاقليمى ضعيف للغاية عاشت الجزاءر حرة منيعة ابد الدهر
Tel : +216 72241002
Email : contact@carthagonews.com
Tous droits réservés pour Carhtago News 2016 © .