اثر اجتماع مكتبها يوم 26سيتمبر 2020اجتمع مكتب ودادية قدماء البرلمانيين صبيحة اليوم السادس والعشرين من شهر سبتمبر 2020 وذلك لضبط برنامج النشاط بالنسبة للسنة السياسية الجديدة وقد تداول اعضاءالمكتب فى عديد القضايا التى تهم مشاغل البرلمانيين وحيرتهم نتيجة تواصل المحاكمات الناتجة عن الاحالات التى قامت به هيىة الحقيقة والكرامة والتجاذبات السياسية المتواصلة التى ارهقت المواطن بما زاد فى اضطراب المناخ السياسي وتفشى عقلية الشيطنة والتخوين من كثير من التيارات السياسية نحو بعضها البعض واعتبر مكتب الودادية ان معالجة هذا الوضع يحتاج من الجميع الكف عن منطق الاتهام والتخوين و التحلى بالمسئولية قصد اقرار حوار هادىء ومسؤول يساعد على النهوض بالاقتصاد الوطنى المتداعي واعادة الامل لكل ابناء الشعب اللذين باتت تتملكهم الحيرة فى خصوص مستقبل ابناءهم ومستقبل البلاد عامة امام ارتفاع منسوب الجريمة والزيادة الجنونية فى الاسعار وتفشى الوباء وتداعى كل المنظومات وخاصة الصحية والتربوية والاجتماعية وبعد التشاور قرر المكتب اولا. تنظيم ندوة قانونية فى شهر اكتوبر وذلك للبحث عن احسن السبل لاستكمال مسار العدالة الانتقالية بما ينهى معاناة مىات الاشخاص اللذين يعيشون تحت ضغط رهيب منذ عشر سنوات ويتمنون ان تساعد هذه الندوة فى توحيد الروى بين الكتل البرلمانية وصولا لتبنى مشروع قانون لاستكمال مسار العدالة الانتقالية بسرعة وبطريقة تضمن استرجاع الدولة للاموال المنهوبة والتعويض عند الاقتضاء ثانيا تنظيم ندوة عرفان بالجميل لشخصيات سياسية وطنية انتقلت فى المدة الاخيرة بالرفيق الاعلى يستعرض خلالها اهم محطات هذه الشخصيات ومساهماتهم فى اثراء العمل السياسيى و نعنى بذلك فقيدى الوطن الهادى البكوش احمد بن صالح حامد القروى التيجاني مقنى على الشاوش وسيتم بهذه المناسبة عرض مقتطفات من اشرطة تحدث خلالها المغفور لهم عن تجربتهم السياسية بمناسبة القراءة النقدية التى نظمتها الودادية حتى تسلط مزيد من الاضواء عن الادوار التى اضطلعوا بها فى اقامة اركان الدولة الوطنية ثالثا. تنظيم ندوة بمناسبة مرور مىة عام عن تاسيس الحزب الدستورى وسيقع فى هذا الشان الاستعانة بمركز الارشيف الوطنى حتى يقع استعراض ضروف انبعاث هذا التيار والمنعرج الذى عاشة فى مؤتمر قصر هلال عندما حصل الانشقاق المبارك ثم تبنى الحزب للنهج الاشتراكى منذ مؤتمر المصير ببنزرت سنة 1964 والضروف التى عاشها الحزب حتى جاءالتغيبر الذى نتج عنه استبدال تسمية الحزب من الحزب الاشتراكى الذستورى الى التجمع الدستورى الديمقراطى ثم ضروف حله وما هو مستقبل التيار الدستورى وهل من امكانية لاعادة توحيده وانصهاره فى تيار وطنى وسطى جديد رابعا. ثم استعرض المكتب الشريط المصور الذى بثته رءاسة الجمهورية ابان اللقاء الذى جمع بين سيادة رءيس الجمهورية والسيد رءيس الحكومة والذى تضمن توجيه اللوم لهذا الاخير عن قيامه بتعيين مستشارين بديوانه من الشخصيات التى تحملت مسؤوليات قبل تغيير النظام وقد استغرب اعضاء المكتب من هذا الموقف الذى يصدر عن رءيس الجمهورية وهو استاذ فى القانون الدستورى يدرك اكثر من غيره ان الدستور التونسي الحالى اقر نظاما برلمانيا يجعل من السيد هشام المشيشى. رءيس حكومة وليس وزيرا اولا وبالتالى فانه حر فى اختيار مساعديه ولا سلطان عليه الا التقيد باحكام القانون كما اعتبر مكتب الودادية ان ماصدر عن سيادة رءيس الجمهورية فيه مس باحكام الدستور مما يفرض الاسراع باستكمال بعث الموسسات الدستورية وفى مقدمتها المحكمة الدستورية حتى تكون الحصن الواقى من اية خروقات قد تصدر من هذا الطرف اومن غيره كما ابدى مكتب الودادية استغرابه مما شمله تصريح سيادة رءيس الجمهورية من ادانة مجانية لبعض الشخصيات السياسية والادارية بغية تشويهها بدون اى حق امام الراى العام والحال انه لم يصدر ضدها اى حكم بالادانة فالشخص الذى يحال على الهيىات القضاءية يبقى بريىا حتى يصدر حكم ضده بالادانة وهو ما لم يتوفر مطلقا بالنسبة للاشخاص اللذين برزت اسماءهم فى المدة الاخيرة كمستشارين لدى رءاسة الحكومة ونادى المكتب بضرورة تجاوز منطق الشيطنة والتخوين مؤكدا ان تحمل المسوولية فى الادارة والدولة قبل تغيير النظام ليس قرينة على الفساد او الاستبداد بل ان غالبية المسؤولين السابقين خدموا الدولة بتفانى واخلاص ولم يجنوا لانفسهم اى امتيازات خاصة واعرب المكتب عن امله فى ان تعمل كل التيارات السياسية الوطنية فى البلاد من اجل تجاوز مرحلة التشكيك واقامة مصالحة وطنية شاملة واستكمال مسار العدالة الانتقالية بما ينهى معاناه عديد الاشخاص اللذين خدموا الدولة بانضباط كامل طبق ما تمليه عليهم الالتزامات القانونية فى نظام رءاسى بحت ووجدوا انفسهم منذ عشرة سنوات معرضين للهرسلة والضغط المتواصل مما تسبب فى وفاة البعض منهم وحيى مكتب الودادية موقف رءيس الحكومة السيد هشام المشيشى الذى يرمى الى الاستفادة من تجربة وكفاءة كل الشخصيات بقطع النظر عن انتماءاتهم متمنيا ان تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الاستقرار