استمعت إلى مداخلة السيدة سنية مبارك وزيره الثقافة عند تحولها إلى قسنطينة على راس وفد لتسلم مشعل صفاقس عاصمة للثقافة العربية ، كما استمعت إلى كلمة وزير الثقافة الجزائرى ، بهذه المناسبة، ووجدت ان الوزير الجزائري اكثر اطلاعا على تاريخ صفاقس ، فقد لخص فى كلمات موجزة أهمية صفاقس وارتباطها التاريخي بسرت "cirta" التى أصبحت تحمل اسم قسنطينة، اما الوزيرة التونسية فقد أكدت ان الاحتفالات ستنظم بالاشتراك مع المجتمع المدنى ، وأنها ستنزل للشارع مبدية حرصها على اعادة تهيئة شط القراقنة وكان هذا الموضوع من أولويات الثقافة ، اما البرمجية الثقافية العمود الفقرى لهذه الاحتفالات فهى غائبة فى ذهنها ،وعموما كانت كلمات الفنانين والمثقفين والسياسيين اللذين تحولوا لقسنطينة كزياد غرسة وصوفية صادق وفتحى التريكى ومنصف الذويب ومنصف السلامى كلمات كلاسيكية تفتقد إلى أي اقتراحات او تصورات عملية ، بل هى لا تنم عن وجود أي استعداد مدروس فى خصوص برمجية هذه الاحتفالات التى ستنطلق يوم 23جويلية القادم ، واتمنى ان نسارع بانقاذ الموقف قبل ان نقع فى مهزلة حقيقية امام الضيوف.
عادل كعنيش