Suivez-nous:

محمد بوغلاب عيدان الكبريت :أحببنا أم كرهنا ,التدخل الدولي في ليبيا آت لا ريب فيه

Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

فيم ينشغل قطاع من النخب التونسية بالتغني برفض أي تدخل أجنبي في ليبيا مهما كان شكله باعتبار أن ذلك عودة للاستعمار لنهب مقدرات الأمة العربية وخيراتها (الخ...الخ...) يضرب طيران مجهول أحيانا ومعلوم الهوية أحيانا أخرى مواقع متحركة (سفينة) أو ثابتة لعناصر إرهابية (عملية صبراطة) جلها تونسية الجنسية . جانب آخر من التونسيين يستبعد وقوع أي ضربة عسكرية أجنبية فالولايات المتحدة الأمريكية حذرة حد التطرف من التورط في أي نزاع عسكري بعد الدرس العراقي وما أكثر الدروس التي تلقتها الولايات المتحدة الأمريكية كلما تدخل عساكرها برا ، أما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومن والاهما من بلاد العرب فمنهمكة في حرب اليمن الذي كان سعيدا ... والجزائر تنظر صامتة، يغمز بعض وزرائها نحن ضد التدخل ولكنهم سيغمضون أعينهم عند أول صاروخ يضرب داخل ليبيا... وبعيدا عن الإنشائيات التي لا يضاهينا فيها أحد مهارة، هل نملك تونسيين وعربا أوراقا يمكن أن نلاعب بها القوى الدولية اللاعب الرئيسي في المنطقة ؟ آه تذكرت، هناك القمة العربية ، ليس أفضل منها لإعلان قرارات مصيرية ولكن المغرب تنازل عن إحتضانها لعدم توفر ظروف نجاحها، موقف الملك محمد السادس كان واضحا لا يريد لبلاده أن تكون منبر خطابة جوفاء...

علينا أن نعرف أحجامنا في الساحة السياسية الدولية وعلينا أن نضع مصلحة بلادنا قبل أي اعتبار آخر ...الولايات المتحدة الأمريكية فتحت الطريق للتدخل الأجنبي حتى وإن تأخر إعلانه بسبب فشل حكومة الوفاق الوطني في إقناع البرلمان الليبي بالتصويت لفائدتها، على الليبيين أن ينتظروا أكثر ويشاهدوا خرابا أكبر لبلادهم حتى يتوصل الفرقاء إلى اتفاق ما رغم كل الضغوط الدولية ، أما فرنسا فيريد رئيسها هولند أن يعبد الطريق لإعادة إنتخابه بعد عام ونيف، سيكمل ما بدأه ساركوزي وسيحقق نصرا ثانيا بعد نصره في مالي، هكذا يخطط هولند ومن أجل ذلك أطلقت عملية "باركان" بمشاركة خمس دول من الساحل والصحراء ، هي موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو، لا أحد يعلم ماذا سيكون موقف السودان من تدخل دولي في ليبيا ؟ أما إيطاليا المستعمر السابق لليبيا فاحتضنت قبل أسابيع اجتماع ممثلي 23 دولة من التحالف الدولي ضد داعش، ويتردد أن قوات خاصة إيطالية باشرت عملها على التراب الليبي فضلا عن إطلاق روما لعملية البحر الآمن تمهيدا لحماية سواحلها من طوفان بشري يناهز عدده مائتي ألف ينتظر الساعة الصفر على الساحل الليبي ...

لا ينبغي أن نتوهم أن الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا ستحارب من أجلنا، لا يوجد عمل خيري في عالم السياسة، تأخذ بقدر ما تملك من قدرة على أن تعطي في المقابل، تخشى أوروبا من تحول ليبيا إلى مخلب متقدم لداعش يهدد أمنها، إذ قالت صحيفة الأحد الفرنسية ، إن ليبيا تحولت إلى القبلة الأولى والملاذ الأكبر لداعش وللراغبين في اللحاق به، سواءً كان ذلك من أوروبا أو من سوريا والعراق أيضاً، وقالت الصحيفة إن ليبيا شهدت في الفترة القليلة الماضية، تدفق ما يتراوح بين 3500 و5000 مقاتل، أغلبهم من قيادات التنظيم في سوريا والعراق، وتدفقت هذه الأعداد الكبيرة حسب الصحيفة على البلاد إما مباشرة عن طريق البحر، بواسطة سفن كاملة، أو عبر النقل الجوي، في اتجاه موريتانيا ومالي والنيجر ومنها نحو ليبيا. ويظل الهاجس الحقيقي لدى كل الأجهزة الغربية حسب الصحيفة، التحالف الممكن رغم صعوبته حتى الآن، بين الحركات الإرهابية الأخرى مثل القاعدة في المغرب الإسلامي، وأنصار الدين، وكتيبة المرابطون وغيرها من التنظيمات العاملة في المنطقة الممتدة جنوب الجزائر وليبيا حتى نيجيريا التي ينشط فيها تنظيم بوكو حرام، مع داعش في ليبيا، ما يُمثل تحدياً استراتيجياً وعسكرياً حقيقياً في كامل شمال أفريقيا، وليس ليبيا أو دول الجوار المباشر وحدها. يبقى السؤال، ما المطلوب من الطبقة السياسية في تونس؟ بعد أن بادر السماسرة على تخوم ليبيا بإعداد محلات الكراء لأشقائنا الليبيين وتخزين البيض والمقرونة والغلال واللحوم والحليب ؟

لن يطلب منكم أحد حمل السلاح والتقدم للجبهة، لا يقلق أحد من ساستنا، ما هو مطلوب منكم، أمر أيسر بكثير، شيء من الوحدة والتضامن...ليس أكثر ...فهل أنتم قادرون على ذلك؟

محمد بو غلاب 

Évaluer cet élément
(0 Votes)

Interview

PHOTO DU JOUR

Contactez-nous:

Tel : +216 72241002

Email : contact@carthagonews.com

Tous droits réservés pour Carhtago News 2016 © .

Restez Connecté Avec Nous

Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn