انتهت هذه الأيام أشغال توسعة قناة بنما بعد تواصلها لمدة تسع سنوات بتكاليف بلغت سبعة مليار دولارا مما سيضاعف طاقة القناة الاستيعابية التي يبلغ طولها 80 كلمترا ثلاث مرات وذلك من خلال السماح بمرور سفن أكبر حجما وبالتالي أرفع أداءا مما سيمكن من زيادة حجم العائدات التي تتقاضاها بنما لقاء عبور السفن في القناة التي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادي والتي تبلغ حاليا حوالي مليار دولارا سنويا.
وستمكن هذه التوسعة التي مثلت حدثا وطنيا هاما في بنما من تطوير حجم العائدات إلى أضعاف بعد دخول القناة الموسعة حيز العمل خلال شهر جوان المقبل حيث من المقرر أن يقيم الرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا حفل افتتاح رسمي بالمناسبة بحضور سبعين رئيس دولة وحكومة من مختلف بلاد العالم.
تجدر الاشارة إلى أن حوالي 5 في المائة من الملاحة العالمية تمرعبر قناة بنما بمعدل يومي يتراوح بين 30 و 40 سفينة حيث تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الأولي تليها الصين الشعبية.
ومن المنتظر أن تصبح سفينة شحن صينية – اندرينيكوس - تابعة لإحدى الشركات الحكومية أول سفينة تعبر القناة خلال حفل الافتتاح بعدما وقع اختيارها عن طريق عملية القرعة التي شاركت فيها اكبر 15 شركة عالمية تستخدم القناة بانتظام.
علي الشملي