ذكرت المنظمة العالمية للصحة أن عدد المصابين بمرض السكر حول العالم بلغ 415 مليون شخص خلال سنة 2015 مشيرة الي أنه أمام التزايد المستمر لاعداد المصابين بهذا المرض لا سيما من بين كبار السن والأطفال قررت اعتبار يوم 7 أفريل من كل عام يوما عالميا ثان لمكافحة مرض السكر اضافة الي اليوم السنوي الأول المنتظم يوم 14 نوفمبر.
وعلي الرغم من كل التحذيرات التي تقدمها جمعيات مرض السكري ومعالجته والوقاية منه في عديد البلدان فان عدد المصابين بهذا المرض المقلق لا سيما من النوع الثاني ظل في تزايد مستمر وهو مرتبط أساسا بالبدانة وقلة الحركة ونظام التغذية. وابرزت تقارير طبية أن في فرنسا تؤدي مشاكل مرض السكري المزمن الي وفاة 35 ألف شخص سنويا من بين 4 ملايين مصابين به.
أما في القارة الافريقية التي تعاني لسنوات من أمراض الملاريا والسل بالخصوص فانها بدأت تسجل بين مواطنيها المعاناة من مرض السكري الذي يعتبر جديدا بالنسبة لها بسبب الاستعداد الوراثي وتطور الحياة العصرية والتنمية الغذائية والخمول البدني مما جعل المعامل المختصة في انتاج أدوية هذا المرض ولا سيما الفرنسية منها تقر بأنها وجدت في بلدان القارة الافريقية سوقا جديدة ذات أهمية بالغة لتسويق منتوجاتها من ذلك بلوغ حجم مبيعات احدي هذه الشركات خلال العام الماضي حوالي سبعة مليار أورو كما أن إحدى الشركات الأخرى وبعد اكتشافها أن 60 في المائة من مرض السكري منتشر في البلدان الافريقية ولا يتلقي المصابون به أي علاج قررت فتح 24 عيادة طبية متخصصة وتدريب أكثر من ألفي طبيب لعلاج المرض في عدد كبير من البلدان الافريقية الي جانب تنظيم برامج للتوعية بأخطار هذا المرض لا سيما عن طريق طلبة الجامعات.
وعلي الرغم من كل الجهود المبذولة لمكافحة مرض السكري وتجنيب المصابين به مضاعفاته فان المواطن يبقي يضطلع بالدور الأساسي لا سيما في مجال الوقاية والتفطن للمرض ومتابعة تطوراته للحد من تأثيراته السلبية.
علي الشملي