بدت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية السيدة سلمي اللومي الرقيق جد متفائلة بقرب استعادة القطاع السياحي في تونس لمكانته ولربما للانطلاق نحوأفق واعدة وتحقيق نقلة نوعية جديدة بفضل الاجراءات التي اتخذتها الحكومة والبرامج الترويجية المتنوعة التي أقرتها للغرض انطلاقا من دراسات فنية وقع اعدادها في اطار الشراكة والتعاون بين الكفاءات التونسية ونظيراتها في الدول السياحية المتطورة.
واستعرضت الوزيرة خلال استضافتها في برنامج - قهوة عربي - الذي يبث علي القناة الوطنية الأولي مساء الأحد ١٠ أفريل ٢٠١٦ مختلف الأجراءات التي وصفتها بالجديدة والتي قالت انها قادرة علي فتح أفق واسعة أمام السياحة التونسية ومساعدتها علي تجاوز الصعوبات التي كانت تمربها منذ ما قبل الثورة والتي تفاقمت بعدها خاصة نتيجة العمليتين الارهابيتين المسجلتين في كل من باردو وسوسة وبسبب دعوة بعض الدول والهياكل السياح الي عدم زيارة بلادنا.
وبعدما أشارت الوزيرة الي الحلول البديلة التي وقع اعتمادها في انتظار استرجاع القطاع السياحي أنفاسه ومنها دعم العناية بالسياحة الداخلية والسياحة البينية وسياحة الجوارذكرت ببرامج الزيارات التحسيسية التي أدتها الي عدد من دول العالم لاطلاعها علي الاجراءات المتخذة بهدف تحسين الوضع الأمني وتأمين مقاصد السياح وأماكن تواجدهم وتعريفها بخصوصيات البرامج الترويجية عبر الأشرطة المصورة والمواقع الالكترونية بغية اعطاء صورة حقيقية عما سجلته الأوضاع في تونس من تحسن .
وبعدما أشارت الوزيرة الي أن نسبة تراجع السياح في تونس لم تتجاوز %26 في حين أنها بلغت في كل من مصر وتركيا %60 خلال سنة 2015 أكدت أن هناك اربعة محاورأساسية سيقع التركيز عليها لتحيين وضع القطاع السياحي و تهم تنويع المنتوج السياحي وحسن استغلال المواقع الأثرية التي يتجاوز عددها الأربعين ألف موقع في تونس وكذلك السياحة البحرية وسياحة المؤتمرات والسياحة الاستشفائية والصحراوية مبرزة دور المهنيين في التفاعل مع هذه الاجراءات والمساهمة في انجاز وترويج الأشرطة المعرفة بابداعات وروائع المبدعين .
وأكدت الوزيرة في الختام علي أن من أهم الاجراءات التي سيتم في القريب العاجل اتخاذها لاعادة بناء صورة تونس الملهمة والمتميز أهلها بالتسامح وحسن القبول ونبذ العنف في الاوساط الخارجية اعادة هيكلة الادارة واعادة تصنيف النزل بحسب جودة الخدمات وتكثيف عمليات المراقبة وتنمية الاستثماراضافة الي مواصلة امضاء اتفاقات شراكة مع عديد المؤسسات العالمية السياحية المختصة في ترويج المنتوج السياحي كما اعلنت عن قرب احداث ديوان مختص في التكوين المهني في مختلف الاختصاصات السياحية طبق المواصفات العالمية.
علي الشملي