Suivez-nous:

الذكرى الخامسة والستون لممؤتمر 1955  بصفاقس

Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

العادل كعنيش  يوم السبت المقبل  الذكرى 65 لمؤتمر البعث  وهو الموتمر الخامس الذى عقده الحزب الحر الدستورى  بصفاقس من15 الى 19  نوفمبر 1955فى الحقيقة ان التنافر بين بورقيبة  وصالح بن يوسف  يعود الى  الثلاثينات  فقد كان هنالك تنافس على زعامة هذا الحزب  منذ ان استقال الدكتور الماطرى  سنة 1936 ولما هاجر بورقيبة للشرق العربى  بعد الحرب  العالمية الثانية اغتنم بن يوسف الفرصة وذلك لاضعاف بورقيبة ووصل به الامر خلال اجتماع المجلس الملى  سنة 1949 الى محاولة طرد بورقيبة من الحزب مما جعل بورقيبة يقرر العودة لتونس سنة1949 وفاجا الجميع بهذا الرجوع. لانه كان غادر تونس خلسة  عبر قرقنة فى مارس 1945 وكان رجوعه لا يخلو من مخاطر ايقافه اندلعت الثورة  الوطنية المسلحة يوم18 جانفى 1952  واوقف بورقيبة من جديد  و فى ذلك الوقت تقرر تدويل القضية وانتقل بن يوسف الى باريس مع محمد بدرة لتقديم شكوى للمنتظم الاممى   باسم الحكومة التونسية فاغتاظت فرنسا  واوقفت  امحمد  شنيق الوزير الاكبر  الذى كان بتونس بينما فر بن يوسف من باريس الى القاهرة عبر بروكسيل  هزيمة فرنسا فى الفيتنام   كانت فرصة لكى تراجع  نفسها    وتقر انه لامجال لايقاف النزيف الا باعطاء تونس والمغرب استقلالهما  والتركيز  على الجزاءر   لذلك اطلقت سراح بورقيبة وبدات  فى المشاورات  معه كانت المفاوضات تدور بين فرنسا والمنجى سليم بتوجيه من بورقيبة حول  الاستقلال الداخلى بينما انخرط بن يوسف فى مسار اخر  تحت  اشراف الرءيس جمال عبد الناصرالذى نادى بوحدة النضال بين شعوب المغرب العربى تفاجا بن يوسف بتقدم مفاوضات الاستقلال الداخلى  بتوجيه من بورقيبة  بينما تفاجا بورقيبة  بانخراط بن يوسف فى مشروع  وحدة النظال المغاربي واندلاع الثورة الجزائرية يوم 1 نوفمبر 1954 لذلك  ما ان وقع الاعلان عن الاستقلال الداخلى  ورجع بورقيبة رجوعا ظافرا يوم غرة جوان 1955  حتى تحرك بن يوسف ورجع لتونس يوم 13 سبتمبر 1955  ورغم محاولات بورقيبة  لاقناع بن يوسف  بضرورة قبول الاستقلال الداخلى  فان بن يوسف خطب يوم 7  اكتوبر 1955 بجامع الزيتونة  وهاجم مقاربة بورقيبة   معتبرا انها رجوع للوراء الشىء الذى دعى قيادة الحزب يوم 9  اكتوبر  الى الاجتماع  الطاريء  وقررت طرد صالح بن يوسف  الذى لم يعترف بهذا القرار   واعلن انشقاقه صلب ما اسماه الامانة العامة  واضطرت قيادة الحزب  للدعوة لعقد مؤتمر الحزب الخامس  هنا توالت الاعتداءات من الجهتين. و عاشت  البلاد    اجواء  حرب اهلية فساندت  جامعة تونس العاصمة  صالح بن يوسف  وكذلك عديد الجامعات من الشمال الغربى والجنوب  واتحاد الفلاحين  بينما ساندت جامعات الساحل ومنظمة الاعراف بورقيبة  فى حين  اتخذت  جامعة صفاقس موقفا محايدا فى البداية ولو ان هنالك خلاف ظهر بين جماعة الشيخ كريشان المساندة لبن يوسف. وجماعة الشيخ دريرة المساندة لبورقيبة  احس بورقيبة  بحساسية الموقف فاسر للحبيب  عاشور  بالانقسامات التى عرفها الحزب وضرورة عقد مؤتمر لحسم الموضوع  مبينا انه من الصعب عقده بتونس فعرض الحبيب عاشور على بورقيبة  عقد مؤتمر  للحزب بصفاقس  وتامين حراسة له من طرف العمال وحتى يدور الموتمر فى ضروف امنة   تم  الاتفاق على ان يلتىم   بالحى  الزيتونى بطريق العين  صفاقس وتكون اقامة بورقيبة بجنان المرحوم  الهادى شاكر الذى لا يبعد عن مقر الموتمر سوى 2  كلم وقام عاشور بوضع حراسة عمالية تمثلت فى 2000 عامل الذين  شكلوا  درعا حصينا للمؤتمر الذى حضره 1400 مؤتمر وعدد كبير من الضيوف من الدول العربية. والاسلامية   تراس  افتتاح الموتمر الدكتور احمد علولو . وحضرت جامعة تونس  وحضر الباهى الادغم والقى بورقيبة خطابا تعرض فيه لاسباب الخلاف مع بن يوسف  ودعى المؤتمرين للحسم فى  هذا الخلاف ونادى بوضع  خطة للمرحلة المقبلة  وخلال اول جلسة غير علنية طالب المؤتمرون توجيه برقية لصالح بن يوسف حتى ياتى للمؤتمر  ويشرح وجهة نظره  وفعلا وجه الدكتور علولو. برقية باسم الموتمر لصالح بن يوسف  للحضور  وشرح موقفه  ولكن بن يوسف رد على هذه البرقية طالبا تاجيل الموتمر لمدة اسبوع لكى تتمكن الشعب التى  ساندته من الحضور. وهو ما اعتبر. ممانعة مقنعة  فقرر اثر ذلك الباهى الادغم مساندة بوزقيبة بينما لازمت جامعة تونس الحياد  اسند بورقيبة رءاسة الموتمر  للباهى الادغم مكافاة له عن موقفه   وتحسنت وضعية الشق المساند لبورقيبة وعلى  ضوء تقدم اشغال الموتمر انحازت صفاقس للزعيم بفضل حيوية  الدكتور احمد علولو  وغالبية الدستوريين. بجامعة صفاقس  كما اتخذت المنظمة العمالية قرارها  بمساندة   بورقيبة   مقابل ان يقع تمرير لايحة الرقى الاجتماعى التى تلاها  مصطفى الفيلالي وكانت ملخصا لتوجه بن صالح  الذى ارسى حق الاضراب واعطى حقوقا متقدمة للطبقة الشغيلة ونادى باقامة الدولة الاجتماعية .نجح بورقيبة فى فرض مقاربته  مما اضطر بن يوسف اثر ذلك الى مغادرة تونس خلسة نحو المشرق العربى وتواصلت المواجهات فى اكثر من جهة وخاصة بتونس والوطن القبلى  وكانت محنة سباط الظلام شكل مؤتمر الحزب الخامس  الذى اطلقت عليه عدة تسميات مث مؤتمر البعث ومؤتمر الحسم منعرجا هاما  فى تاريخ الدولة الفتية واستغل بورقيبة   موقف بن يوسف الرافض للاستقلال الداخلى ليضغط على فرنسا  للحصول على الاستقلال التام وهو ما  تحقق يوم 20 مارس 1956 تم توقيع بروتوكول الاستقلال  الكامل وحبر  بروتوكول 3 جوان 1955 لم يجف بعد رحم الله بورقيبة وبن يوسف وكل  رجالات الحركة الوطنية

Évaluer cet élément
(0 Votes)

Contactez-nous:

Tel : +216 72241002

Email : contact@carthagonews.com

Tous droits réservés pour Carhtago News 2016 © .

Restez Connecté Avec Nous

Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn