Imprimer cette page

مصطفى التريعي: مبادرتنا القادمة تأسيس الجمعية المغاربية للصحافة السياحية

Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

عقد المكتب التنفيذي للفيدرالية الدولية للصحفيين وكتاب السياحة اجتماعاته السنوية بالمغرب من 6 الى 10 ماي الجاري. وقد انتقل المشاركون ممثلين ل23 دولة من الدار البيضاء الى مكناس ثم مراكش عاصمة السياحة المغربية، فيما تمت بعد ذلك زيارة كل من مدن الجديدة، الشاون ثم طنجة. وبالمناسبة كان هذا اللقاء مع الصحفي مصطفى التريعي رئيس الجمعية المغربية للصحفيين وكتاب السياحة ، ومدير المجلة السياحية الاولى في المغرب " Tourisme et Gastronomie".


س- عودة الجمعية المغربية للصحافة السياحية لممارسة أنشطتها مهدت لا شك لاجتماعات المكتب التنفيذي للفيدرالية الدولية للصحفيين وكتاب السياحة بالمغرب.
ج- هذا الاجتماع لمنظمة ''الفيجاتFIJET'' ياتي بعد سنتين من اعادة هيكلة الجمعية المغربية للصحافة السياحية بعد ان كانت موجودة لسنوات ثم مرت بمرحلة من الفتور والجمود. وقد وجدنا الدعم الكامل من السيد التيجاني الحداد والمساعدة اللا متناهية لاعادة هيكلة جمعيتنا وتنشيط عضويتها بالفيدرالية الدولية للصحفيين وكتاب السياحة. وقد انطلقت الجمعية في عملها بتنظيم لقاء تواصلي بعد الازمات التي عرفها المجال السياحي اثر تنامي العمل الارهابي وقد شاركنا رئيس الفيدرالية الدولية للصحفيين و كتاب السياحة وكبار المختصين السياحيين وخرجنا بتوصيات على غاية من الاهمية. وقد كسبت جمعيتنا في هذه الفترة القصيرة ثقة وزارة الاتصال ووزارة السياحة وكل المؤسسات الممثلة للعملية السياحية. واسمح لي بشكر كل الصحفيين السياحيين الذين قدموا الى المغرب من 23 دولة من تونس الى بناما ومن البحرين ومصر الى كرواتيا وسلوفينيا وايطاليا ومالطا وغيرها من الدول. وما احوجنا الى مثل هذه اللقاءات في الوقت الحاضر لبناء جسور التواصل وتكريس مبادئ السلام والتسامح والتقارب والانفتاح والترويج لهذه القيم .


س- وهل لديكم مشاريع ومبادرات اخرى في المستقبل؟
ج- انا اقترح ان نعمل على تاسيس الجمعية المغاربية للصحفيين وكتاب السياحة. وعلى الصحفيين المختصين بتونس والمغرب اطلاق هذه المبادرة وتحقيقها في اقرب الاجال وتجاوز بعض الاشكاليات الموجودة حاليا التي تبعد اكثر مما تقرب. بهذه الصورة نستطيع دفع العمل السياحي بالبلدان المغاربية بتبادل التجارب والاستراتيجيات ودعم التعايش والحوار وهي قيم من طبيعتها ان تساهم في تقارب الشعوب والحكومات وتطوير الاستقرار في الاقطار المغاربية.


س- علمنا ايضا ان الهيكلة شملت مختلف المهنيين في المجال السياحي
ج-نعم، وذلك بعد تفعيل الجهوية كخيار استراتيجي لتحقيق التنمية الشاملة، وكذلك حسن تدبير الشأن المحلي، ومن أجل الانخراط والانسجام مع هذا التوزيع الجغرافي المبني على الجهوية، بادرت الكونفدرالية الوطنية للسياحة إلى الدفع بكل مكوناتها المهنية من جمعيات فندقية، وكالات الأسفار، النقل السياحى، المرشدون السياحيون... إلى الانتقال إلى التمثيلية الجهوية بدل المحلية التي كانت معتمدة سابقا وهي تعمل على توجيه القطاع السياحي نحو الافضل وتنسق مع الجهات المسؤولة من اجل مزيد النجاعة والجودة والاشعاع للسياحة المغربية.


س- هناك حرص على توزيع اعمال هذه الاجتماعات على بعض المدن المغربية رغم البعد النسبي بينها؟
ج- فعلا، اخترنا عدة محطات سياحية لنبين ان المغرب ينعم بمنتوج سياحي متنوع . فالدار البيضاء هي العاصمة الاقتصادية وهي اكبر المدن المغربية سكانا بحوالي 4 ملايين نسمة. وهي تتجه الى مزيد تطوير سياحة الاعمال الى جانب السياحة الشاطئية والسياحة البحرية وسياحة التسوق والدار البيضاء هي الوجهة السياحية الثالثة بعد مراكش واغادير. وستشهد الدار البيضاء تطورا ملموسا على مستوى القطاع السياحي بالنظر للمشاريع التي يتم انجازها منها مثلا الميناء الجديد والمارينا وقصر المؤتمرات. مكناس هي المحطة الثانية للصحفيين وكتاب السياحة وهي مدينة تاريخية عريقة بها مآثر رومانية رائعة وطبيعة خلابة وهي مدينة السياحة الثقافية بامتياز. أما المحطة الثالثة فهي مراكش عاصمة السياحة المغربية، وجهة سياحية عالمية معروفة، وقد ضخت الدولة استثمارات عملاقة خلال السنوات الاخيرة وفرت بنية سياحية من طراز رفيع ولهذا فهي ستحتضن خلال شهر نوفمبر القادم تجمعا بيئيا يشارك فيه 40 الف شخص. والجميع مجند لانجاح هذا الحدث البيئي/السياحي. وقد حصلت مراكش على احسن وجهة سياحية لعام 2015 في العالم.
ولقد قام الصحفيون الدوليون خلال مقامهم بالمغرب بزيارة مدن أخرى وهي الجديدة، الشاون وطنجة. ولو كان للمشاركين متسع من الوقت لانتقلنا بهم الى مدن سياحية اخرى صاعدة بالمغرب هي الداخلة في اقصى الجنوب والحسيمة في الشمال وبني ملال في الوسط...

تونس والمغرب قدرنا التقارب والتعاون
س- بالتاكيد نريد ان نسالكم عن واقع السياحة المغربية اليوم؟
ج- المنهجية المتبعة في السياحة المغربية بدات اليوم تعطي ثمارها، والسياحة قطاع حيوي للنهوض بالاقتصاد المغربي. وقد وضع المغرب منذ سنة 2001 استراتيجية سياحية تحت شعار ''رؤية 2010'' اعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي اهتماما كبيرا لهذا القطاع. افضت هذه الرؤية الى نتائج مشجعة لان المغرب تجاوز سنة 2010 ال10 ملايين سائح. وفي سنة 2010 اطلق المغرب استراتيجية جديدة ''رؤية 20/20'' التي تطمح الى استقبال 20مليون سائح سنة 2020 مع التركيز على الجودة والتكوين والخدمات العالية وتنويع المنتوج السياحي وتطوير ميزانية الترويج. وتسير الارقام حاليا من حسن الى احسن.


س- تهتم السياحة المغربية بالتراث الغذائي، حتى عنوان مجلتكم السياحية يربط بين السياحة والذواقة؟
ج- منذ أيام قليلة عرفت مدينة فاس ومراكش حدثين هامين موضوعه ثقافة الطبخ، الأول حول ديبلوماسية الطبخ والثاني عبارة عن مسابقة دولية أفرزت تأهيل المغرب لتمثيل افريقيا على المستوى الدولي. الطبخ المغربي له شهرة عالمية. ومطبخنا جزء من ثقافتنا وحياتنا اليومية. ونحن نعمل على تطوير هذا التراث اللامادي وتحسينه ونتبادله مع الثقافات الاخرى من اجل اثرائه لان المطبخ يمكن تطويره وذلك من خلال المهرجانات المتعددة. والمكتب الوطني للسياحة هو ايضا يولي اهتماما بالغا في التسويق للمغرب من خلال الطبق المغربي.


س- من اللازم ان اسالكم عن ميزة الاستقرار في المغرب وسط ما يسمى بالربيع العربي؟
ج- سر ذلك انه منذ قرون توجد ''سينارجيsynergie'' بين الشعب المغربي والملكية. واليوم لدينا ملك استطاع المزج بين التقليد والحداثة ، بين الأصالة والمعاصرة، وانجز الكثير لشعبه، فمنذ اعتلائه عرش المملكة، انطلقت عديد المشاريع: طرقات، قطار ت.ج.ف، مطارات، محطات قطارات جديدة...وطور البنى السياحية ليمكن هذا المجال من الانطلاق واصبح المغرب وجهة سياحية متميزة. ونتمنى ان يواصل المغرب تطوره وكذلك تقاربه مع البلدان العربية وخاصة تونس التي نتمنى ان ينتج لها ربيعها الكثير من الزهور فتونس والمغرب مصيرنا واحد والتعاون هو قدرنا.


رضا القلال

 

Évaluer cet élément
(0 Votes)